[right]بيروت: تقدم عدد 11 وزيرا من المعارضة في الحكومة اللبنانية باستقالاتهم الأربعاء مما يعني انهيار الإتلاف الذي يرأسه سعد الحريري.
وكان الوضع الداخلي شهد أزمة طاحنة على خلفية قرب صدور قرار المحكمة الدولية بشأن جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
...ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر في الحكومة اللبنانية قولهم، إن عددا من وزراء المعارضة في الحكومة اللبنانية تقدموا باستقالاتهم وطالبوا رئيس الحكومة بتشكيل حكومة جديدة، بسبب عدم استجابة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمطلبهم بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية وإيقاف عملها قبل صدور القرار الظني.
يأتي هذا في الوقت الذي يعقد فيه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما حول تطور الأوضاع في لبنان.
وكان قد أعلن الحريري من خلال مكتبه اليوم انه يواصل تفاوضه مع رئيس الجمهورية اللبنانية لإنقاذ تشكيل الحكومة الحالية، مشيرا الى انه سيواصل تفاوضه بعد عودته الى لبنان عقب لقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
وأوضح المكتب الإعلامي للحريري على لسانه انه من المنتظر ان يعود مساء اليوم الى لبنان بعد لقائه الرئيس الأمريكي باراك اوباما، مشددا على ان سبل انقاذ الحكومة مستمرة حتى مع قيادات المعارضة.
كما أعلنت مصادر مطلعة لموقع "لبنان الآن" ان حزب الله وبعض قوى المعارضة قاموا باستنفار عناصرهم بشكل غير معلن تحسبا لأي تطورات سلبية جراء تداعيات الوضع السياسي ، مضيفة أن الحزب أصدر تعميما على عناصره بالبقاء في حالة جهوزية تامة.
وكانت تقارير إخبارية تحدثت أمس عن فشل المبادرة السعودية السورية لحل الأزمة اللبنانية ، فيما قال وزير التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية محمد فنيش المتحدث باسم قوى المعارضة ان الضغوطات الأمريكية كانت السبب في هذا الفشل .
وقال "المعارضة في انتظار جواب رئيس الحكومة، وقررت البقاء علي تشاور دائم لاتخاذ القرار المناسب على اثر الجواب الذي سيأتي، وهناك فرصة غدا الأربعاء، إذا كانت هناك استجابة ودعي مجلس الوزراء إلى الانعقاد لمناقشة كل الأمور.
وأعلن فنيش أن قوى المعارضة ستعقد اليوم لقاء لتقرير التوجهات اللازمة، محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية تعطيل المسعى العربي